حرية – (21/7/2024)
قتلت نائبة قومية سابقة تعتبر مدافعة شرسة عن اللغة الأوكرانية بعد تعرضها لإطلاق نار في لفيف بغرب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات.
وفي رسالة على “تيليغرام”، ذكرت الشرطة الوطنية الأوكرانية أن إيرينا فاريون قضت متأثرة بجروحها في المسىتشفى بعد تعرضها لمحاولة اغتيال.
وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي “ما زلت مصراً على أن لا مكان آمناً في أوكرانيا”، مندداً بما وصفه بأنه “اغتيال مشين” ومقدماً تعازيه إلى عائلة الضحية.
وأفادت النيابة الأوكرانية بأن الهجوم وقع مساء أمس الجمعة حين أطلق مجهول النار على إيرينا فاريون فأصيبت بجروح بالغة في رأسها.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة “إكس”، “تم التحقق من كل كاميرات المراقبة، وتم استجواب الشهود ومعاينة كثير من أحياء لفيف. ويتم تحليل كل الخيوط بما فيها تلك التي تفضي إلى روسيا”.
وأوضح وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو أمس في لفيف أن المشتبه فيه كان يرصد منزل الضحية منذ أيام عدة، لافتاً إلى أن المحققين يركزون راهناً على جريمة دافعها “كره شخصي” مرتبط بأنشطة الضحية، لكنه لم يستبعد “عملية اغتيال مخططاً لها”.
وفاريون في عامها الستين، متخصصة في اللغات والألسنية وكانت نائبة عن الحزب القومي “سفوبودا” بين 2012 و2014.
وفي أبريل (نيسان) 2022، بعد بضعة أسابيع من بدء الحرب الروسية، التقتها وكالة الصحافة الفرنسية في جامعة لفيف خلال إجراء تحقيق عن الجهود المبذولة لتعزيز استخدام اللغة الأوكرانية في مواجهة الروسية، وقالت يومها “إذا لم ندافع عن لغتنا، فإن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيصل إلى هنا، حتى هذا المبنى”، مؤكدة أنها تخوض “معركة دائمة من أجل حق الأوكرانيين في أن يكونوا أوكرانيين”.
ميدانياً، أسفر قصف روسي على منطقة خاركيف الأوكرانية (شمال شرقي) ليل الجمعة- السبت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين، بحسب ما أفادت النيابة الإقليمية.
ولفتت النيابة كذلك إلى أن صاروخاً روسياً سقط بعيد منتصف ليل الجمعة على منشأة زراعية في قرية أوليكسيفكا من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا.