حرية – (10/8/2024)
قالت عائلة الإيرانية الحائزة جائزة نوبل والمسجونة نرجس محمدي إن حراساً ضربوا سجينات في مواجهات وقعت في سجن إيوين في طهران بعد سلسلة من عمليات الإعدام، مما أثار مخاوف جديدة في شأن سلامتها.
نرجس محمدي الناشطة الحقوقية البالغة من العمر 52 سنة والحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2023 لنضالها الذي يشمل الاحتجاج على عقوبة الإعدام، مسجونة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وأمضت قسماً كبيراً من العقد الماضي بين دخول السجن والخروج منه.
شددت عائلة محمدي المقيمة في باريس على أنها ليست على اتصال مباشر معها منذ سحب حقها في إجراء مكالمات هاتفية في نوفمبر الماضي. لكنها أضافت أنها علمت من عائلات معتقلين آخرين في إيوين أن صدامات وقعت الثلاثاء الماضي حين نظمت سجينات احتجاجاً في الباحة ضد عمليات الإعدام.
وقالت مجموعات حقوقية إنه أعدم نحو 30 محكوماً شنقاً هذا الأسبوع وبينهم غلام رضا رسائي، الذي قال القضاء الإيراني إنه أعدم الثلاثاء على خلفية الاحتجاجات التي استمرت أشهراً عدة واندلعت في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد وفاة مهسا أميني وهي في الحجز لدى الشرطة بعد توقيفها بشبهة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء.
وقالت عائلة نرجس محمدي في بيان في وقت متأخر الخميس، نقلاً عن تقارير، إن “احتجاج سجينات على إعدام رضا رسائي أدى إلى حملة قمع عنيفة من قبل حراس السجن وعناصر الأمن”.
وأضافت “تعرضت نساء عدة وقفن في وجه قوات الأمن للضرب المبرح. تطورت المواجهة، مما أسفر عن إصابات جسدية لبعض السجينات”.
وقالت العائلة إنه بعد لكمة في الصدر عانت محمدي نوبة تنفسية وألماً شديداً في الصدر مما تسبب في انهيارها على الأرض في باحة السجن وإغمائها.
وأضافت أنها أصيبت بكدمات وعولجت في مستوصف السجن لكن لم تنقل إلى الخارج.
وقالت العائلة “نحن قلقون جداً إزاء صحتها ووضعها في ظل هذه الظروف”.
نفت سلطات السجن تعرض سجينات للضرب وحملت مسؤولية المواجهة للسجينات.
وقالت في بيان أوردته وكالة “تسنيم” إن سجينتين “عانتا تسارعاً في دقات القلب بسبب الإجهاد” لكن الفحوصات الطبية أكدت أن وضعهما “جيد”.
وكان أقرباء محمدي ومؤيدوها عبروا في وقت سابق هذا الشهر عن قلق إزاء وضعها وقالوا إنهم أبلغوا بنتائج الفحوصات الطبية التي جرت في يوليو (تموز) الماضي والتي “أظهرت تدهوراً مقلقاً في صحتها”.
خلال الأشهر الثمانية الماضية، كانت محمدي تعاني ألماً شديداً في الظهر والركبة، بما في ذلك انزلاق غضروفي في العمود الفقري، وخضعت لعملية وصل للأوعية الدموية ووضع دعامة للشريان التاجي المسدود.
واصلت محمدي حملتها حتى خلف القضبان ودعمت بقوة الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء إيران بعد وفاة مهسا أميني.
في يونيو (حزيران) الماضي صدر حكم جديد بالسجن سنة على محمدي بتهمة “الدعاية ضد الدولة”، إضافة إلى سلسلة من الأحكام الأخرى بالسجن تبلغ 12 عاماً وثلاثة أشهر، و154 جلدة، والنفي لسنتين إلى جانب قيود اجتماعية وسياسية مختلفة.