حرية ـ (3/9/2024)
أعلنت القيادة المركزية الأميركية في ساعة متأخرة من ليل الإثنين القبض على اثنين من عناصر تنظيم “داعش” الأجانب ووسيط محلي ساعد في عملية هروب خمسة عناصر من سجن بمدينة الرقة في شمال شرقي سوريا.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إن قواتها تمكنت بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية”، من القبض على أحد قادة التنظيم، “والذي تم تقييمه على أنه يساعد مسلحي داعش بعد فرارهم من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة في سوريا”.
وكشفت القوات الأميركية عن هروب خمسة عناصر من التنظيم في 29 أغسطس (آب) الماضي (روسيان وأفغانيان وليبي واحد)، من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة. وذكرت أن “قوات سوريا الديمقراطية” أعادت القبض على اثنين من الهاربين وهما إمام عبد الواحد إخوان (روسي الجنسية)، والليبي محمد نوح محمد، بينما يستمر البحث عن الثلاثة الذين ما زالوا طلقاء وهم الروسي تيمور تالبركن عبداش، وشعيب محمد العبدلي وعطال خالد زار (كلاهما يحملان الجنسية الأفغانية).
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن السجناء الخمسة تمكنوا من الفرار من سيارة نقل أثناء اقتيادهم من سجن المطاحن إلى سجن آخر في المدينة، بينما تواصل وحدات أمنية خاصة تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، البحث عن ثلاثة سجناء فارين في مدينة الرقة، حيث بدأت القوات حملة أمنية واسعة في حي رميلة القريب من السجن المركزي بحثاً عنهم.
وأوضحت “سنتكوم” أنه خلال الساعات الأولى من صباح 1 سبتمبر (أيلول) الجاري، ألقت قوات القيادة المركزية الأميركية و”قوات سوريا الديمقراطية” القبض على خالد أحمد الدندل، والذي تشير تقديراتها إلى أنه “يساند جهود عناصر التنظيم المعتقلين”.
قالت القيادة المركزية الأميركية إن إلقاء القبض على خالد أحمد الدندل جاء بدعم من “قوات سوريا الديمقراطية”
هدف “داعش”
وشددت القيادة المركزية للقوات الأميركية على أن الهدف الأساسي لتنظيم “داعش” هو تحرير عناصره المحتجزين حالياً في السجون “وبالتالي تغذية إحياء داعش”، مؤكدة أن قواتها ستواصل بالتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية”، التخفيف من تهديدات الهروب في المستقبل وضمان الهزيمة الدائمة لـ”داعش”.
ومن جهته، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية إنه لا يزال هناك أكثر من 9000 معتقل من “داعش” في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا، وهو ما يُعد “جيش داعش حرفياً ومجازياً قيد الاحتجاز” على حد تعبيره. مضيفاً أنه إذا هرب عدد كبير من مسلحي داعش هؤلاء، فسيشكل ذلك خطراً شديداً على المنطقة وخارجها، على حد قوله.
القائد الأميركي البارز في المنطقة أكد على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لإعادة عناصر “داعش” المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم، على حد تعبيره.
لا تعليق لـ “قسد”
لم تصدر “قوات سوريا الديمقراطية” أو قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية حتى الآن أي تصريح أو تعليق حول حادثة فرار سجناء “داعش”، لكن مصادر محلية أكدت لـ”اندبندنت عربية” عن وجود عملية أمنية واسعة ودقيقة في أرجاء مدينة الرقة بحثاً عن الفارين من عناصر التنظيم الأجانب.
وشهدت مدينة الرقة خلال الأيام القليلة الماضية تفكيك القوات الأمنية خلية تابعة للتنظيم ومكونة من تسعة أشخاص وبحوزتهم كمية من الذخائر والأسلحة، فيما كتب مجهولون على جدران حديقة “البيضا” وسط الرقة، عبارات حملت وعيداً بشن هجمات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” وأخرى تحدثت عن “تحرير الأسرى” وفق وكالة “نورث برس” المحلية.