حرية ـ (5/9/2024)
قتل 12 عنصراً من قوات النظام السوري جراء هجوم انتحاري نفذته “هيئة تحرير الشام” في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”، في حصيلة قتلى هي الأعلى بالمنطقة منذ العام الماضي.
وقال “المرصد”، أمس الأربعاء، “قتل 12 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط، نتيجة عملية انغماسية نفذتها قوات خاصة من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على مواقع تابعة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي” المجاور لمحافظة إدلب.
وتعد حصيلة القتلى الأعلى في صفوف قوات النظام بالمنطقة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بحسب “المرصد”.
وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهجوم يأتي في إطار “تصعيد بدأته (هيئة تحرير الشام) منذ مطلع الأسبوع، وتخللته هجمات على مواقع لقوات النظام على جبهات عدة”، من دون أن تتضح خلفياته.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة أكثر من خمسة ملايين نسمة، الجزء الأكبر منهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوماً واسعاً شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حد كبير.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.