حرية ـ (3/11/2024)
أثار اسم عماد أمهز ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والشارع اللبناني خلال الساعات القليلة الماضية، بعد اختطافه من قبل قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية نفذت إنزالا على شاطئ البترون شمال لبنان، وانتشار مقطع فيديو يوثق لحظة اختطافه. مما دفع الحكومة اللبنانية إلى توجيه شكوى رسمية ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن، بينما تواصل السلطات الرسمية الإسرائيلية التكتم على تفاصيل عملية الاختطاف.
أفادت تقارير إعلامية لبنانية يوم السبت 02 نوفمبر/تشرين الثاني بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية إنزال في المنطقة الساحلية للبترون استهدفت المدعو عماد أمهز. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن سكان المنطقة قولهم إن قوة عسكرية غير معروفة الهوية قامت بعملية إنزال بحري على شاطئ البترون، حيث انتقلت إلى كوخ صيفي أو ما يسمى ب “شاليه” قريب من الشاطئ، واختطفت مواطنا لبنانيا كان متواجدا هناك، قبل أن تقتاده إلى الشاطئ وتغادر بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وحسب المعلومات الأولية، استغرقت عملية الاختطاف أربع دقائق ونفذها نحو 20 جنديا. وقد تمت العملية قبل يومين، وتم الإعلان عنها بعد أن أبلغت زوجة المختطف، عماد أمهز، الأجهزة الأمنية اللبنانية.
كما أشارت وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن القوى الأمنية عثرت في شقة أمهز على نحو عشرة شرائح هواتف أجنبية، بالإضافة إلى جواز سفر أجنبي.
https://twitter.com/NourGebara85/status/1852804955801035224
في المقابل، نقلت الصحف الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي أن الشخص المختطف هو مسؤول عسكري في “حزب الله” وضابط بحري في الجيش اللبناني، إلا أن الحزب لم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي بشأن هذه الادعاءات.
من جانبه، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم السبت، من وزير خارجيته عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل لمواطن لبناني.
وفي نفس السياق، أشار وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إلى أن مسؤولية عملية اختطاف عماد فاضل أمهز قد تعود إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تتولى مهمة مراقبة الشواطئ اللبنانية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وفي تعليق على عملية الإنزال والاختطاف، أكدت قوات “اليونيفيل” أنها لم تشارك في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية.
رواية الأب
من جهة أخرى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة زعم أنها لوالد عماد أمهز، وقال المدعو فاضل أمهز عبر حسابه على منصة “فيسبوك” أن ابنه عماد قبطان بحري مدني، وكان يتواجد في منطقة البترون من أجل دورة تدريبية في معهد “مرساتي” (معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا).
ثم أضاف أن ابنه يعمل عادة على بواخر مدنية تنقل إما المواشي أو السيارات. كما أكد أنه “لا تربط ابنه أي علاقة بالأحزاب، وأنه لا يتدخل في السياسة”، مشددا على أنه يقضي معظم وقته في البحر.
وفيما يتعلق بالمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام حول جوازات السفر وخطوط الهواتف التي عثر عليها في منزل عماد، نفى تلك الادعاءات، مشيرا إلى أن ابنه كان يشتري شريحة اتصال في كل بلد يصل إليه لكي يتمكن من التواصل مع أقاربه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإنزال البحري يعتبر الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه والإعلان عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر/أيلول الماضي.