حرية ـ (15/12/2024)
بعد أيام على توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة المنزوعة السلاح قرب هضبة الجولان السورية المحتلة، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في تلك الهضبة، قائلة إنها تصرفت “في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا”، ورغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين هناك.
واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم الأحد، أن “تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مسألة مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت”. وأردف قائلا: “سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها”.
وكان نتنياهو قال في مؤتمر صحافي، الاثنين الماضي، إن “الجولان سيكون جزءاً من دولة إسرائيل إلى الأبد”.
توغل إسرائيلي
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الأحد الماضي، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.
كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.
بينما شددت 3 مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
اتفاقية فض الاشتباك
يذكر أن اتفاقية فض الاشتباك التي أوقفت إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، بعد حرب أكتوبر 1973، في 31 مايو 1974، كانت وقعت بمدينة جنيف في سويسرا، من أجل الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة المحاذية للجولان المحتل على الحدود بين البلدين.
ونصت على إنشاء منطقة عازلة بين الطرفين على جانبي الحدود. وامتدت هذه المنطقة العازلة على طول الحدود (75 كيلومتراً)، من جبل الشيخ وحتى الحدود الأردنية، وسميت منطقة حرام، أي يحظر على العسكريين دخولها من الجهتين.
فيما تولت قوة الأمم المتحدة “يوندوف” مهمة مراقبة اتفاق فض الاشتباك.