حرية – (23/5/2022)
أذهلت طفلة عمياء الأطباء بعد شفائها من حالة دماغية استمرت طوال حياتها، إثر سلسلة من العمليات الجراحية، وهي الآن من أفضل التلاميذ في فصلها.
وتم تسجيل ايفي ماي كورتز البالغة من العمر الآن نحو سبعة أعوام على أنها عمياء، وهي تبلغ من العمر بضعة أشهر فقط قبل فترة قصيرة من بدء انتفاخ رأسها.
وفي عمر ثمانية أشهر، شخّص الأطباء حالتها بأنها مصابة بالاستسقاء الدماغي، وهي حالة تراكم السوائل في البطينين بعمق الدماغ.
ونقلت صحيفة ”مترو“ البريطانية عن أطباء قولهم، إن الضغط داخل رأسها كان 32 ضعف المستويات الطبيعية، وإنه على الرغم من إمكانية تقديم بعض المسكنات لتخفيف الآلام، إلا أن الضرر الذي لحق بدماغها كان يعتبر بشكل دائم.
وقالت والدتها إيمي (28 عاما)، إن الأطباء أخبروها أن الضغط المستمر يعني فقدان بصرها إلى الأبد، وأنه من غير المرجح أن تتعلم الطفلة المشي والتحدث.
وقالت الصحيفة: ”ولكن بعد سلسلة من عمليات الدماغ بما في ذلك وخز الإبر داخل جمجمتها عاد نظر ايفي الآن رغم كل الصعاب، وكانت شجاعتها هي السبب الحقيقي في استعادة بصرها“.
وأضافت: ”لقد تعلمت أيضًا المشي والتحدث، وفي العام الماضي اختفى استسقاء الرأس بشكل كامل في ظروف يصعب تفسيرها، خاصة وأن مثل تلك الحالة عادة تعتبر غير قابلة للشفاء وطويلة الأمد“.
ونقلت الصحيفة عن أطباء في مدينة ”برستول“ جنوب غرب إنجلترا، أن ايفي يمكنها الآن أن ترى بشكل مثالي دون نظارات، وأن أساتذتها في المدرسة ذهلوا من تقدمها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء اعترفوا بأنهم لم يكونوا متأكدين ماذا سيحدث، ولم يعرفوا ما إذا كانت ستتمكن من الرؤية أو المشي أو التحدث بسبب التأخير في التشخيص.
وقالت الصحيفة إن ايفي نقلت للمرة الأولى إلى مستشفى ”بريستول“ للأطفال بعد أن أصابها البرد بعيون حمراء في عام 2014.
وأضافت أن الأطباء لم يجدوا خلال الفحوص أي استجابات بصرية، وقالوا إنها كانت عمياء.
وقالت إيمي: ”كنت أعرف حالة استسقاء الرأس لأن أخي يعاني منها، واعتقدت أن هذا قد يكون سبب عدم قدرتها على الإبصار، ذهبنا بعد ذلك إلى جراح أعصاب الذي أكد مخاوفنا، لكنها الآن بحالة جيدة، وحتى الأطباء أنفسهم مندهشون من شفائها الكامل“.