حرية – (13/9/2022)
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة، يقول ناشروها إنها لخطّ أنابيب غاز مصري، بدأ تشغيله لمدّ أوروبا بالغاز، وذلك كبديل للغاز الروسي، في ظلّ استمرار الحرب في أوكرانيا.
إلا أنّ الصورة هي لمشروع نقل مياه من تركيا إلى شمال قبرص سنة 2015.
ويظهر في الصورة خط أنابيب وسط البحر وإلى جانبه سفينتان. وقال ناشرو الصورة إنها “لخط أنابيب غاز مصريّ بعد بدء تشغيله لتغذية أوروبا”.
وحصد المنشور آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره بهذه الصيغة في الثامن من سبتمبر 2022، في وقت تحاول فيه أوروبا إيجاد بدائل للوقود الروسي في ظلّ استمرار الحرب في أوكرانيا.
ونشر حسابات منها “الجيش المصري الشعبي الإلكتروني” الصورة مع تعليق: “ضربة كانت من معلم.. اللحظات الأولى لتشغيل أول خط غاز مصري لتغذية أوروبا”.
وفي يونيو 2022، وقّعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم في القاهرة، تهدف الى تصدير الغاز إلى أوروبا.
وتم التوقيع على هامش زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، إلى القاهرة، ومشاركتها في اجتماع لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس العام 2019.
وتأتي المذكرة في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادره من الغاز وبالتزامن مع قرار روسي بالحدّ من إمدادات الغاز الروسي إلى دول أوروبية.
ويهدف التعاون إلى نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا، بعد تسييله في المحطات المصرية المعدّة لذلك.
إلا أنّ هذه الصورة لا علاقة لها بنقل الغاز بعد تسييله في المحطات المصريّة، والتفتيش عنها يرشد إليها منشورة في أكتوبر 2015 على موقع وكالة الأناضول مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تظهر “مشروع تزويد بالمياه من تركيا إلى +جمهورية شمال قبرص التركية+” المعترف بها فقط من أنقرة.