حرية – (7/3/2023)
توفيت السياسية النيوزيلندية السابقة، جورجينا باير، أول نائبة في البرلمان متحولة جنسيا بشكل علني في العالم، والمدافعة القوية عن حقوق مجتمع “الميم” عن عمر يناهز 65 عاما، وفق رويترز.
وتوفيت باير في دار لرعاية المسنين في مدينة ويلينغتون، بنيوزيلاندا، مسقط رأسها، وفق صحيفة الغارديان.
وكتبت صديقة لها تدعى سكوتي كينيدي: “وداعا جورجي، حبك وتعاطفك وكل ما قمت به من أجل “قوس قزح” والعديد من المجتمعات الأخرى سوف يعيش إلى الأبد”.
وكانت باير عاملة بالجنس وممثلة، قبل أن تخوض غمار السياسة وتصبح رئيسة لبلدية كارتيرتون، البلدة الريفية في الجزيرة الشمالية بالبلاد، ثم انتخبت لعضوية البرلمان الوطني، في عام 1999 بعد عدة سنوات. وخدمت نائبة عن حزب العمال حتى عام 2007.
وخلال خدمتها في البرلمان، لعبت دورا أساسيا في إلغاء تجريم الدعارة، إذ استطاعت إقناع عدد من النواب بالتصويت لصالح المشروع الذي تم تمريره بصعوبة (60 مقابل 59).
وفي عام 2020، حصلت باير على وسام الاستحقاق النيوزيلندي لخدمات مجتمع المثليين.
وقالت السياسية الراحلة في تصريحات سابقة إنها تعرضت “للوحشية والاستغلال والاغتصاب” خلال فترة عملها عاملة الجنس في سيدني، بعد أن انتقلت إلى أستراليا في سنوات الشباب.
وقالت عنها رئيسة الوزراء السابقة، هيلين كلارك، إنها “أظهرت شجاعة هائلة” في دخول الحياة العامة، والجمهور قدر “أمانتها”.
وأضافت: “انتخابها يتحدث عن الكثير من المهارات الشخصية لجورجينا وتفانيها في خدمة المجتمع واستعداد المقاطعة لقبولها على أساس مزاياها دون تمييز”.
وقدم رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، كريس هيبكنز، تعازيه قائلا إن باير تركت “انطباعا دائما في البرلمان.. أعتقد بالتأكيد أنها شقت طريقا يسهل على الآخرين اتباعه”.