حرية – (7/3/2023)
طالب ناشطون وخبراء أمنيون في ديالى، اليوم الثلاثاء، بتحرير المنظومة الأمنية من التدخلات السياسية التي تعبث بأمن المواطن وتشرعن هجمات ومجازر لم تشهدها المحافظة منذ سنوات طويلة، فيما طالبت الجهات المعنية بالموافقة على اعدام “الإرهابيين” الذين تعج بهم سجون البلد، الذي يصدر احكاماً لا توازي حجم الخسائر الفادحة التي تتركها العمليات الإرهابية المتحققة”.
وقال الخبير الأمني فؤاد البياتي إن “ديالى بحاجة لمنظومة امنية رادعة بعيدة عن أي تدخلات أو تأثيرات سياسية تجهض خطط الأمن وفرض الاستقرار واجتثاث عصابات الارهاب والعصابات الخارجة عن القانون لتفادي الوقوع في مربع الفتن الذي ودعته المحافظة منذ فترات طويلة”.
وتساءل البياتي عن “أسباب غياب وضعف الحلول الامنية حيال المجازر الدموية في ديالى وانعدام الشفافية الواضحة إزاء ما يشهده المشهد الامني في ديالى”، منتقدا الاكتفاء بـ”لجان التحقيق وتقديم المواساة والشعارات السياسية التي لا تغني ولا تسمن”.
بدوره قال الناشط الإعلامي والسياسي علي عبد الستار الحجية، إن “العمليات الإرهابية التي تشهدها مدن العراق وديالى بشكل خاص وآخرها في قرية الشاخة بقضاء المقدادية وأنْ بدتْ إجرامية إلا أنها في واقع الحال ترجمة لأجندات سياسية”؛ معتبرا انها “لعبة شيطانية مُتفق على قواعدها دوليا وإقليميا وحتى محليا” وفق تعبيره.
وأضاف الحجية ، أن “من غير المعقول إطلاقاً أن يعبثَ زهاء 150 ارهابياً بحسب معلومات قادة الأمن ويتواجدون في بؤرٍ وحواضن معلومة للجميع بالأمن والاستقرار في مدن محافظة ديالى وقتما وأينما وكيفما يشاؤون، مقابل ردود امنية ضعيفة والتي لا تتعدى الاستعراض الأمني أمام وسائل الإعلام سرعان ما تخفتْ ليعود الإرهاب يضرب في مكان آخر كما هو حاصل الآن” وفق رأيه.
وطالب الحجية الجهات المسؤولة وابرزها رئاسة الجمهورية بـ”وقف نزيف الدم والعبث السياسي بأمن ديالى بالموافقة على اعدام الإرهابيين الذين تعج بهم سجون البلد”.
وشدد الحجية على “ابعاد أيدي الساسة والعشائر ومنعهم من التدخل في الخطط الامنية ليتفرغ الضابط والجندي لمهامه الأمنية دون الخشية من مسائلته كما هو حاصل الآن؛ وعندها فقط سيكون الامن والاستقرار مستتباً بشكل تلقائي” وفق قوله.
من جانبها رأت النائبة عن ديالى نورس العيسى، أن “تكرار المجازر الدموية والهجمات الارهابية مؤخراً في ديالى تأتي نتيجة غياب الاجراءات الرادعة بحق المجرمين الخارجين عن القانون، ما يدفعهم لتنفيذ أعمالهم الإجرامية”.
وحذرت العيسى في حديثها له من “مجازر وحوادث دموية جديدة بعد عمليات الاغتيال الإجرامية في بعقوبة والخالص وقضاء المقدادية”.
ودعت العيسى إلى “إصدار قرارات شجاعة تحفظ أمن المحافظة وتعايشها الأخوي، وتُطفئ نار الفتنة التي يُراد لها أن تُوقد في ديالى وعدم الاكتفاء بإرسال الوفود وتشكيل اللجان بعد كل حادثة”.