حرية – (4/9/2021)
يزور وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سوريا، غداً السبت، في أعلى مستوى زيارة رسمية منذ عشر سنوات، بهدف تمهيد الطريق لخطة تدعمها الولايات المتحدة، لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان من طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
وغالباً ما تجنب المسؤولون اللبنانيون زيارة سوريا إلا في ما ندر، عبر زيارات خاصة منذ بدء الحرب هناك عام 2011، حيث تبنت بيروت سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية حتى في الوقت الذي قاتلت فيه جماعة “حزب الله” الشيعية التي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح دعماً لدمشق.
وقد وصل انهيار مالي بدأ في 2019 إلى مرحلة الأزمة الطاحنة الشهر الماضي، وسط شح في الوقود أصاب البلاد بالشلل وأجبر الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات إما على الإغلاق أو تقليص أعمالها.
وقال مسؤول لبناني، إن الوفد الذي ترأسه نائبة رئيس الوزراء، وزيرة الدفاع زينة عكر، سيناقش الخطة التي ستُوفَر بموجبها كميات من الغاز المصري للأردن، تمكنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
وقالت وزارة الإعلام السورية، في بيان، إن وزير الخارجية فيصل المقداد سيستقبل الوفد اللبناني الذي يضم وزيري المالية والطاقة على الحدود غداً السبت.
مساع أميركية
وقالت الولايات المتحدة إنها تجري محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان.
وتُعد العقوبات الأميركية على سوريا عاملاً معقداً في أي جهد لمساعدة لبنان عبر جارته.
لكن السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا قالت، إن هناك إرادة لتنفيذ الخطة.
وتشمل العقوبات الأميركية على سوريا قانون قيصر الذي طبقته واشنطن العام الماضي، قائلة إنه يهدف إلى إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على وقف الحرب والموافقة على حل سياسي.
العلاقات مع دمشق
ولطالما كانت العلاقات مع دمشق نقطة احتكاك بين حلفاء الأسد وخصومه في لبنان.
وكان وزراء لبنانيون قد عكفوا على زيارة دمشق من حين لآخر، ولكن الحكومة كانت تقول إنهم ذهبوا بصفة شخصية.
ولطالما دعا “حزب الله”، المدعوم من إيران، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الجماعات الإرهابية، إلى تعاون أوثق مع سوريا.