حرية – (25/8/2022)
حاز صبي بريطاني بلجيكي، لقب أصغر شخص يحلّق بمفرده حول العالم بعد رحلة استغرقت خمسة أشهر شهدت مواجهة الأمطار الموسمية والحرارة الشديدة والبيروقراطية المحبطة.
وعلت الهتافات عندما هبط ماك راذرفورد، البالغ من العمر 17 عاماً، في مطار بالقرب من العاصمة البلغارية صوفيا بعد أن قطع مسافة 54 ألفاً و124 كيلومتراً.
وزار راذرفورد خلال رحلته الطويلة أكثر من 30 دولة منذ مغادرته من الموقع نفسه في طائرته الخفيفة من طراز “شارك أيرو” في 23 مارس/آذار الماضي.
في السياق قال راذرفورد: “في مراحل عديدة من الرحلة، كان من السهل عليَّ الاستسلام… لكنني واصلت التقدم حتى عندما بدا أنني لن أتمكن من استكمالها”.
وحطمت رحلته رقمين قياسيين في موسوعة غينيس، أحدهما سجلته أخته زارا (19 عاماً)، التي سلمته إحدى الشهادتين على مدرج المطار.
وأضاف، بينما كانت تعلو وجهه ابتسامة عريضة: “من الرائع أن أكون هنا مرة أخرى أخيراً، وأن أحقق هدفي… استغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً مما كنت أتمنى، لكنها كانت رحلة مثيرة جداً وممتعة للغاية، ولست نادماً على الإطلاق على خوضها”.
يشار إلى أن رحلته استغرقت وقتاً أطول مما كان مخططاً له، بسبب التأخير في التصاريح والذي أجبره على تغيير مساره مرتين والتحليق فوق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأمريكا الشمالية والعودة إلى أوروبا.
كانت رحلته مليئة أيضاً بالتحديات، مثل رحلة طيران استغرقت عشر ساعات من اليابان عبر المحيط الهادئ إلى جزيرة أتوا الأمريكية غير المأهولة في ظل طقس سيئ.
وفي السودان، سقط نظام الطاقة الشمسية الخاص به بفعل ارتفاع درجات الحرارة التي أذابت الصمغ الذي كان يثبّته. بينما في الهند، غمرت مياه الأمطار الموسمية خزانات الوقود الرئيسية بطائرته وعدداً من الوثائق التي كانت معه.
وصار راذرفورد أصغر مسافر حول العالم بمفرده ليأخذ اللقب من ترافيس لودلو، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً عندما أكمل محاولته العام الماضي.
كما أنه الآن أيضاً “أصغر مسافر حول العالم على متن طائرة خفيفة”، وهو اللقب الذي حملته سابقاً أخته زارا، التي أكملت رحلتها حول العالم في يناير/كانون الثاني من العام الحالي.