حرية – (28/8/2022)
عبرت سفينتان حربيتان أميركيتان مضيق تايوان الأحد، على ما أعلنت البحرية الأميركية، في أول خطوة من نوعها منذ أن أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة في محيط الجزيرة.
وأفادت البحرية في بيان أن عبور السفينتين “يثبت التزام الولايات المتحدة من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ”.
وأغسطس الماضي، أعلن مسؤول أميركي كبير، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستجري “عمليات عبور بحرية وجوية” في مضيق تايوان في “الأسابيع المقبلة”، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، حسبما نقلت فرانس برس.
وأكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون آسيا، كورت كامبل، أن القوات الأميركية ستواصل رغم التوتر “التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحرّية الملاحة”.
وأضاف “هذا يشمل القيام بعمليات عبور بحرية وجوية اعتيادية في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة”.
ولم يتطرّق إلى نوع الانتشار المؤازر للمناورات، قائلا لا “تعليق بشأن طبيعة عمليات عبورنا عبر مضيق تايوان أو توقيتها”.
ولفت كامبل إلى أن بلاده ستردّ على “الاستفزاز” الصيني بشأن تايوان، من خلال تعزيز التجارة مع الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي، على أن تكشف عن خطة تجارية بين واشنطن وتايبيه خلال الأيام المقبلة.
وقال لصحفيين إن الصين استخدمت الزيارة المثيرة للجدل لرئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في سبيل محاولة تغيير الوضع الراهن في الجزيرة.
واعتبر أن بكين استخدمت زيارة بيلوسي ذريعة “لشنّ حملة ضغط مكثفة على تايوان لمحاولة تغيير الوضع الراهن فيها، معرّضة بذلك السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع نطاقا للخطر”.
وتابع “بالغت الصين في ردّها ولا تزال أفعالها مستفزّة ومزعزعة للاستقرار وغير مسبوقة”.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل “تعميق علاقاتها مع تايوان، بما في ذلك من خلال مواصلة تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية”.
وأوضح “على سبيل المثال، نطوّر خارطة طريق طموحة للمفاوضات التجارية ننوي الإعلان عنها في الأيام المقبلة”.
ولفت إلى أن واشنطن “لديها وسيظل لديها خطوط اتصال مفتوحة مع بكين”.