حرية – (5/9/2022)
تتعرض مدينة فالنسيا التي تعرف بأنها موطن مهرجان مطاردة الثيران الإسبانية لضغوط متزايدة لوقفها بعد أن شهد هذا العام أكبر عدد من الوفيات والإصابات الناتجة عنها، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022، أشار إلى أن مدينة فالنسيا الإسبانية هي موطن لنصف ما يزيد عن 16 ألف مسابقة ثيران في إسبانيا، وفقاً لأرقام حكومة المدينة التي أوردتها صحيفة El Pais.
هذه المهرجانات تضم مسابقات مصارعة ثيران وتورو إيمبولادو toro embolado، التي تعتمد على ربط كرات من مادة قابلة للاشتعال في قرون الثور وإشعالها، أو بووس ألا مار bous a la mar، وفيها يقفز المتسابقون في البحر ليهربوا.
فيما قتل سبعة أشخاص وأصيب أكثر من 300 خلال مسابقات هذا العام. وتتجاوز هذه الأرقام بالفعل تلك التي شهدها أسوأ عام معروف، 2015، والموسم لم ينتهِ بعد.
أرجع الخبراء ارتفاع الإصابات في مهرجان مطاردة الثيران إلى جهل المشاركين بمدى خطورة الثيران وغياب التنظيم الصحيح. وسُجلت حالات أيضاً لأشخاص لا يرتدون الأحذية المطلوبة ويتوقفون لالتقاط صور سيلفي أمام الثيران.
قال اتحاد مصارعي الثيران في فالنسيا إن شرطة المدينة ستقدم دورات هذا الخريف للحد من هذه المخاطر.
كان من بين ضحايا مهرجان مطاردة الثيران سيدة فرنسية تبلغ من العمر 73 عاماً توفيت في 25 أغسطس/آب الماضي في أليكانتي بعد إصابتها في صدرها. وقُتل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً إثر هجوم ثور في كاستيلون في 5 أغسطس/آب وتوفي رجل يبلغ من العمر 56 عاماً بعد ركله من ثور في بيكاسنت في 12 يوليو/تموز.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن الكثير من هذه الحوادث التي شهدها مهرجان مطاردة الثيران مسجلة بالصور ومتداولة على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية. وأدى هذا إلى جانب زيادة الوعي بحقوق الحيوان في إسبانيا، إلى انتشار المطالبات بوقف هذه المهرجانات.
إذ كانت نائبة رئيس وزراء إقليم فالنسيا، أيتانا ماس، وهي من حزب Compromis اليساري، أول من تحدث. وتساءلت: “هل مهرجان يموت فيه الناس يسمى مهرجان؟”.
بينما علق رئيس وزراء الإقليم، سيمو بويج من حزب فالنسيا الاشتراكي، بالقول إن كلمة حظر “ليست مطروحة”، وقال: “ما نحتاجه تشديد الالتزام بالقواعد”.