حرية – (30/1/2021)
كشف الكاردينال بيتر بارولين وزير خارجية الفاتيكان وثاني اعلى مسؤول في الفاتيكان، السبت، عن قرب زيارة البابا الى العراق في شهر آذار القادم ، فيما أشار الى الفضائح المالية الاخيرة للمؤسسة واتفاق الفاتيكان السري مع الصين.
وذكر موقع ريلجس نيوز سيرفس المتخصص باخبار الفاتيكان في مقابلة تابعتها – حرية – مع الكردينال بارولين تطرق رفيها الى أن ” إصلاح المكاتب والإدارات التي تشكل الكنيسة الرومانية “قد تحقق بالفعل” ، على الرغم من الفضائح المالية “المحزنة والمؤلمة” التي هزت الكنيسة الكاثوليكية. كما تطرق إلى قضايا السلامة التي تطرحها رحلة البابا المرتقبة إلى العراق و “الإقناع الأخلاقي” الذي تمارسه الكنيسة الكاثوليكية على المستوى الدولي”.
وقال بارولين إن ” هناك زيارة مرتقبة للبابا فرانسيس الى العراق في الفترة من 5 الى 8 آذار القادم “، مبينا أن ” البابا مهتم حقًا بهذه الرحلة إلى العراق ، على الرغم من التحديات التي قد تنطوي عليها “.
واضاف ان ” زيارة البابا الى العراق تهدف الى تشجيع المسيحيين العراقيين الذين فروا من منازلهم بسبب تداعيات الحرب مع داعش والخراب المالي والاقتصادي”.
وتابع أن ” الحوار بين الأديان سيكون أيضًا جانبًا رئيسيًا ، نظرًا لأن العراق دولة ذات أغلبية مسلمة ومن المرجح أن يعزز البابا فرانسيس الاستقرار السياسي والإصلاح”، مشيرا الى ” الوثيقة التي صادق عليها البابا وشيخ الازهر احمد الطيب في شباط عام 2019 بشان الأخوة الانسانية ، حيث انها تمثل تقدمًا كبيرًا في العلاقات بين المسيحيين والمسلمين”.
واوضح أن ” الوثيقة عززت مبدأ اللاعنف والتسامح بين الناس من مختلف الأديان بينما عززت المبدأ المشترك القائل بأن جميع الأفراد يتمتعون بالكرامة الإنسانية كأبناء الله، فلو كنا جميعًا مقتنعين بالأخوة العالمية بالتأكيد سيتغير العالم كثيرًا “.
واشار الى أن ” أحد الجوانب التي تصادم فيها الفاتيكان ليس فقط مع بعض المؤمنين الكاثوليك ، ولكن أيضًا مع الإدارة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية ، هو الاتفاق المثير للجدل مع جمهورية الصين الشعبية بشأن تعيين الأساقفة، وهي الصفقة ، التي ظلت سرية ، حيث من المفترض أن تسمح للحكومة الصينية بمنح البابا قائمة بالمرشحين المحتملين للأسقفية”.
وأقر بارولين في المقابلة “بالوضع المعقد للغاية” ، لكنه حث على “أن يوضع في الاعتبار أن هذه الاتفاقية لا تريد أن تكون ، ولا يمكن أن تكون ، اتفاقية لحل جميع المشكلات التي يتعين على الكنيسة في الصين مواجهتها ، ولكن هي مجرد خطوة صغيرة لمحاولة تحسين وضع الكنيسة “.
واردف ان ” العالم يمربأزمات هائلة ، من البيئة إلى السياسية إلى المجتمعية ، ولكن على حد تعبير البابا فان جائحة كورونا قد تكون فرصة تؤكد على الحاجة الى التضامن والحوار”.