حرية – (22/7/2024)
دافع وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس عن نساء جهاز الخدمة السرية اللاتي واجهن انتقادات أخيراً على رغم أنهن عرضن أنفسهن للخطر لحماية دونالد ترمب خلال محاولة اغتياله.
وقال مايوركاس في بيان إن “هذه التصريحات باطلة ومهينة”، وذلك بعدما اتهم بعض في اليمين الأميركي المحافظ جهاز الخدمة السرية بممارسات تمييز في التوظيف قالوا إنها كادت تودي بالرئيس السابق.
وأشاد مايوركاس بالنساء “ذوات المهارات العالية والمدربات” اللاتي يعملن في مجال إنفاذ القانون في أنحاء البلاد ويجازفن “بحياتهن في الخطوط الأمامية من أجل سلامة الآخرين وأمنهم”. وكتب “إنهن وطنيات وشجاعات ولا يفكرن بأنفسهن ويستأهلن امتناننا واحترامنا”.
وتابع أن وزارة الأمن الداخلي ستواصل “بكل فخر… توظيف النساء والاحتفاظ بهن ورفعهن في صفوف إنفاذ القانون لدينا”.
قبل أسبوع أطلق مسلح النار خلال تجمع حاشد لترمب في ولاية بنسلفانيا، مما أدى إلى مقتل شخص من الحاضرين وإصابة اثنين آخرين، وأصيب الرئيس السابق الجمهوري في أذنه.
وهرعت نساء عدة من جهاز الخدمة السرية لحماية ترمب بأجسامهن مع سماع دوي الطلقات النارية.
لكنهن أصبحن إلى جانب رئيسة الجهاز المكلف حماية الرؤساء الحاليين والسابقين والمحتملين كيمبرلي تشيتل، عرضة لتدقيق مكثف عقب الهجوم الذي كاد يتسبب بكارثة.
وكتب الناشط اليميني مات والش على منصة “إكس” في أحد منشورات اليمين المتطرف النموذجية، “لا ينبغي أن يكون هناك أية امرأة في جهاز الخدمة السرية، يفترض أن يكون هؤلاء العناصر من الأفضل على الإطلاق، وليست النساء من بين الأفضل لهذه الوظيفة”.
وألقى باللوم في عدد من تلك الهجمات على سياسة “التنوع والمساواة والشمول” وممارسات التوظيف التي كثيراً ما ينتقدها بعض الجمهوريين باعتبارها تمييزاً ضد البيض وخصوصاً الرجال البيض.
وجاء في منشور آخر على حساب “ليبس” الشهير على “تيك توك” إن “نتائج التنوع والمساواة والشمول كانت مقتل أحد الأشخاص”.
ودافع جهاز الخدمة السرية عن نفسه من اتهامات مماثلة في السابق، وصرح متحدث لوسائل إعلام أميركية قبل أسابيع من محاولة الاغتيال أن عناصره “يلتزمون أعلى المعايير المهنية… ولم تخفض الوكالة هذه المعايير في أي وقت من الأوقات”.
وتمثل تشيتل التي رفضت دعوات إلى استقالتها أمام الكونغرس غداً الإثنين في جلسة حول محاولة الاغتيال.
كانت سيدة في مقدمة عناصر الخدمة السرية ممن أحطاوا ترمب بأجسادهن لحمايته (غيتي)
كما وافق الجهاز على مراجعة مستقلة أمر بها الرئيس جو بايدن، ولا يؤيد جميع من هم في اليمين الانتقادات.
وقال كريس لاسيفيتا كبير مستشاري ترمب في حديث إلى مراسلة شبكة “سي أن أن” الإخبارية كيت ساليفان “رأيت امرأتين، إحداهما تحمل مسدساً في يدها والأخرى تحيطه بجسمها”، بحسب ما ذكرت الصحافية على منصة “إكس”.
وأضافت نقلاً عنه “أعرف هذا — مجموعة من عناصر جهاز الخدمة السرية يعرضون حياتهم للخطر ويضعون أجسامهم بين الرئيس ترمب والرصاصات، وكل من يقول شيئاً آخر في شأن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا على المنصة، غبي”.