حرية ـ (16/10/2024)
كشفت متاحف الفاتيكان، الثلاثاء، النسخة المرممة من تمثال أبولو بلفيدير الشهير، وهي منحوتة شهيرة تعود إلى القرن الثاني، بعد أعمال تجديد استمرت حوالي خمس سنوات، واعتُمدت فيها أحدث التقنيات.
ويُنظر إلى هذا التمثال الرخامي، البالغ ارتفاعه 2,24 متر، على أنه مثال للجمال والفن، ويمثل الإله أبولو وهو يمشي وذراعه اليسرى ممدودة بعد إطلاق سهم من قوسه.
تمثال أبولو بلفيدير الشهير
وأوضح المرممون، خلال مؤتمر صحافي، أن ترميم التمثال الذي كلّف حوالي 260 ألف يورو يهدف إلى تصليح “أضرار هيكلية جسيمة” رُصدت في نهاية عام 2019، بما يشمل خصوصا هشاشة في نطاق الساقين ونقصا بالتوازن في الهيكل.
وبفضل العمل الجماعي للخبراء والمهندسين وإدخال قضيب من ألياف الكربون مثبت في الجزء الخلفي من القاعدة، أتاحت عملية الترميم تثبيت التمثال الذي قُدّم للجمهور الثلاثاء، وسط تصفيق في متحف بيو كليمنتينو، أحد أقسام متاحف الفاتيكان.
وأوضح المسئول في ورشة الترميم في ديفرو لوكالة فرانس برس أن “الأمر الأصعب” كان “عدم لمس أي شيء من التمثال” مع تجنب تحريكه وتفكيكه.
وقال: “لقد وجدنا هذا النظام الجديد، وهو نظام هيكلي ديناميكي يعتمد على استخدام ألياف الكربون، الذي، عند اعتماده بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يعطي نتائج مذهلة”.
تمثال برونزي صُنع في اليونان قرابة العام 330 قبل الميلاد
وأشارت مديرة المتاحف باربرا جاتا إلى أن “التحدي الرئيس تمثل في التحلي بالشجاعة لإغلاق (الوصول إلى) أيقونة مهمة جدا لمتاحفنا” و”اتخاذ خيارات استغرقت أيضا الكثير من الوقت”.
واكتُشف تمثال أبولو بلفيدير عام 1489 في روما على تل فيمينال، بين أنقاض منزل قديم، وقُدّم إلى الفاتيكان على يد البابا يوليوس الثاني (1503-1513).
كذلك، استبدل المرممون اليد اليسرى بقالب مأخوذ من “يد بايا”، وهو جزء من نسخة من الجبس صُنعت في العصر الروماني للتمثال اليوناني الأصلي.
والتمثال هو في الواقع نسخة من تمثال برونزي صُنع في اليونان قرابة العام 330 قبل الميلاد، ويُنسب إلى ليوخاريس؛ أحد أشهر الفنانين في عصره.
