حرية ـ (2/11/2024)
أكد دميتري ميدفيديف، المسؤول الأمني الروسي الكبير الذي شغل في السابق منصب رئيس روسيا، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد.
كما قال ميدفيديف إن ما يقوم به الغرب على أراضي أوكرانيا ضد روسيا ليس حرباً بالوكالة، بل هي ببساطة حرب حقيقية.
وقال ميدفيديف في مقابلة صحافية: “يتجادل خصومنا الحاليون بهذه الطريقة: لدينا الحق في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لدينا الحق في إرسال مستشارينا الذين سيقدمون المشورة بشأن كيفية إجراء العمليات العسكرية، وسنقدم لكم إحداثيات المنشآت الروسية التي سيشن المتخصصون لدينا ضربات صاروخية عليها.. هذا في الواقع، في جوهره اعتراف بأن هناك حرباً تُشن ضد روسيا”.
وأكد ميدفيديف: “على الرغم من أنني ذكرت هذا المصطلح، إلا أنها لم تعد حرباً بالوكالة، إنها حرب حقيقية”.
وجاءت تصريحات ميدفيديف عن استخدام السلاح النووي بينما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضي، تمريناً ضخماً للقوات النووية للبلاد يتضمن إطلاقاً تدريبياً للصواريخ، في الوقت الذي يجري فيه استعراض القوة النووية وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن أوكرانيا.
وقال بوتين إن التمرينات سوف تكون محاكاة إجراءات كبار المسؤولين لاستخدام الأسلحة النووية، وتتضمن عمليات إطلاق تدريبية لصواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأكد بوتين، الذي استخدم التهديد النووي كوسيلة لردع الغرب عن زيادة دعمه لأوكرانيا، أن الترسانة النووية الروسية تظل “ضامناً موثوقاً لسيادة البلاد وأمنها”.
وحذر الرئيس الروسي في الشهر الماضي، الولايات المتحدة وحلفاء الناتو من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة طويلة المدى مقدمة من الغرب لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية سيضع الناتو في حالة حرب مع بلاده.
كما عزز هذه الرسالة من خلال الإعلان عن نسخة جديدة من العقيدة النووية التي تعتبر الهجوم التقليدي على روسيا الذي تشنه دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية هجوماً مشتركاً على بلاده، في تحذير واضح للولايات المتحدة وغيرها من حلفاء كييف.