حرية – (9/4/2022)
نصحت دراسة اجراها باحثون، هولندا بالاعتذار عن ضربة جوية نفذتها في 2015 على بلدة الحويجة في محافظة كركوك أسفرت عن مقتل 85 مدنياً.
وأقرّت الحكومة الهولندية عام 2019 بمقتل 70 شخصاً بينهم مدنيون وعناصر من تنظيم “داعش”، نتيجة هذا الهجوم الذي استهدف مصنع ذخيرة ليل 2 إلى 3 يونيو/ حزيران 2015.
وأفادت الحكومة في رسالة إلى البرلمان أن المصنع المستهدف والواقع في منطقة صناعية، كان يحتوي على متفجرات أكثر مما كان متوقعا، ما تسبب في الكثير من الأضرار الجانبية.
وأجرى باحثون من منظمة “الغد” العراقية غير الحكومية ومنظمة “باكس” للسلام وجامعة أوتريخت مقابلات مع 119 ضحية و40 شخصية رئيسية في المجتمع على غرار رئيس بلدية الحويجة من أجل وضع خريطة لتأثير الهجوم.
ويقدر الباحثون أن الهجوم أسفر عن مقتل 85 مدنياً وإصابة المئات بجروح خطرة، وتم الإبلاغ عن أضرار لحقت بـ 1200 شركة ومتجر وستة آلاف مسكن.
ونهاية العام 2020، تعهدت الحكومة الهولندية تقديم أربعة ملايين يورو لإعادة الإعمار.
لكن بحسب الدراسة، لم يترجم هذا الالتزام حتى الآن، بعد سبع سنوات من الهجوم، بعمليات إعادة بناء فعلية.
وحذّر واضعو الدراسة من أن “عدم الاعتذار وغياب عملية إعادة إعمار فعلية، لهما تأثير كبير على نظرة سكان الحويجة”.
وأضافوا أن “ذلك يساهم في إثارة مشاعر معادية للغرب.. قد تكون أرضا خصبة لتنظيم إرهابي في المستقبل”.
ويشعر الضحايا، وفق الباحثين، بأن هولندا تخلت عنهم وهم يطالبون الحكومة الهولندية باعتذار رسمي عن الهجوم وبتعويضات كافية لتغطي تكاليف الضربة الجوية الهولندية.
وأوصى الباحثون بأن يتوجه ممثلون للحكومة الهولندية إلى الحويجة لتقديم تفسيرات واعتذارات إلى السكان وعرض إصلاح الأضرار التي لحقت بالمجتمع.
وكان ذلك الهجوم واحدا من نحو 34 ألف ضربة جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على العراق وسوريا بحسب الدراسة.