حرية – (12/4/2022)
أعلنت “جماعات الهيكل” في إسرائيل عن عقد محاكاة كاملة لـ”قربان الفصح”، أمس الاثنين، في منطقة القصور الأموية بالقدس.
وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، فإن ذلك يأتي “في إطار تحضيراتها لموسم عيد “الفصح” العبري، وإصرارها على أداء طقوسه و”ذبح القربان” في ساحات المسجد الأقصى”.
وفي هذا الصدد، أوضح الباحث في شؤون القدس، زياد إبحيص، أن “تلك الجماعات المتطرفة أعلنت عن عقد محاكاة كاملة لـ”قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة تماما للأقصى من جهة القبلة”، لافتا إلى أن “هذه الطقوس تمتد عادة لما بعد غروب الشمس”.
وشدد على أن “هذه الجماعات تصر على إحياء طقوس “القربان”، كونها تشكل إحياءً لـ”الهيكل” المزعوم، وأنها ترى أن القربان هو الطقس اليهودي المركزي الذي اندثر باندثار الهيكل، وأن إحياء طقس القربان يشكل إحياء معنويا للهيكل بالتعامل مع الأقصى باعتباره قد بات هيكلا حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية”.
وبحسب “صفا”، فإن “هذه الدعوة تأتي بعد قمة حاخامية عقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس “الفصح” فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين الإسرائيلي وتعهدات من قادة “جماعات الهيكل” بإدخال “قربان الفصح” إلى الأقصى مساء الجمعة القادم الموافق 14 رمضان”.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بانتشار الدعوات لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى وشد الرحال إليه والرباط فيه، بين الفلسطينين، “تزامنا مع استمرار السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحامه خلال أيام شهر رمضان، وللتصدي لمخططات ما يسمون جماعات “الهيكل” المزعوم لاقتحام المسجد خلال “عيد الفصح” العبري، الذي يوافق 15-20 رمضان، وذبح ما يسمونه “قربان” العيد في باحاته”.
وأوضحت أنه “يشارك في هذه الحملة مواطنون من الضفة بما فيها القدس المحتلة وضواحيها وأراضي الـ48 ممن يستطيعون الوصول للعاصمة المحتلة والصلاة في الأقصى، رغم قيود وتشديدات قوات الاحتلال التي تضيق على دخولهم وتحتجز هوياتهم وتفتش حقائبهم”.