حرية – (9/10/2022)
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للبريد، تحت شعار هذا العام “ البريد فى خدمة كوكبنا ” بهدف إذكاء الوعى بقدرة البريد على معالجة أزمة المناخ، وقد خصص هذا اليوم للاحتفال بدور البريد فى حياة الناس، وذلك فى عام 1969 بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد البريدى العالمى الذي أنشئ في أكتوبر 1874.. وذلك خلال الاحتفالية التى أقيمت فى برن بسويسرا.
وتحتفل البلدان في كل عام بيوم البريد العالمي بطرق مختلفة، فتتخذ بعض البلدان اليوم العالمي للبريد عطلة رسمية، وتقدم من خلال هذه المناسبة منتجات وخدمات بريدية جديدة، وتستخدم بعض البلدان المناسبة لمكافأة موظفيها.، وفى بعض البلاد يتم تنظيم معارض لهواة جمع الطوابع وإصدار طوابع جديدة، وتضم أنشطة أخرى، مثل عرض ملصقات بمناسبة يوم البريد العالمي في مكاتب البريد والأماكن العامة، بهدف تعزيز الوعي بدور البريد وأهميته في حياة الناس.
مهرجانات بريدية
وفي بلدان أخرى تنظم أيام مفتوحة في مكاتب ومراكز البريد والمتاحف البريدية، كما تعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل، وكذلك الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، وتصدر العديد من الإدارات البريدية هدايا تذكارية خاصة بهذه المناسبة.
تنتشر الشبكة البريدية في جميع أنحاء العالم حيث تضم أكثر من 650 ألف مكتب و5.3 مليون موظف ووافقت حكومات عدة على إتاحة هذه الخدمة العامة لتشمل أي شخص كان في أي مكان.
وبالرغم من انتشار التعامل عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعى من فيس بوك ووات ساب وتويتر وغيرها مازال البريد موجودا ضمن وسائل الاتصال رغم مرور اكثر من 180 عاما على اصدار أول طابع بريد في العالم.
أول طابع
وترجع قصة إنشاء أول طابع بريد إلى عام 1839 عندما أعلن مدير البريد البريطانى اللورد ليشفرد أنه تلقى أسخف رسالة من أحد المواطنين “رونالد هيل” يقترح عليه استخدام طوابع مدفوعة الثمن يمكن لصقها على الرسائل بدلا من ختم الشمع الأحمر على أن يقدر ثمن الطابع على قدر المسافة التى تقطعها الرسالة.
رأس الملكة
أصدرت بريطانيا أول طابع بريد عام 1840 من لونين؛ الأسود للرسائل الخفيفة ثمنه بنس واحد، والأزرق للرسائل الثقيلة ثم توالت بلاد أخرى على إصدار طوابع البريد، منها ألمانيا عام 1849، ثم أسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وجميع الدول حرصت على وضع اسم بلدها على الطابع إلا بريطانيا التى اكتفت حتى اليوم بوضع رأس الملكة كشعار ثابت.
وقد عرفت مصر طوابع البريد فى عهد الخديو إسماعيل عام 1863، حيث اشترى حق امتياز شركة البوسطة الأوروبية وأنشأ البوسطة المصرية وبعدها بعامين أصدر أول طابع بريد مصرى مكتوب بياناته باللغتين التركية والانجليزية.
وهناك اشكال متعددة للطوابع بعضها مربع أو مستطيل أو دائرى إلا أن الشكل المستطيل هو الاكثر انتشارا فى العالم لسهولة لصقه،وكانت الطوابع فى البداية تصدر لتكريم الملوك ورؤساء البلاد بإصدار الطابع فى البلد يحمل اسمه وصورته ويدون عليه اسم البلد وتاريخ الإصدار.
طوابع معيوبة
وتعد الطوابع التى صدرت وبها اخطاء مطبعية أو إملائية غير مقصودة من أغرب وأغلى الطوابع، من أشهرها مجموعة طوابع مصرية تحمل صورة تمثال أبو الهول والأهرامات الثلاثة، فأثناء حكم مصر للسودان منتصف القرن الماضى كتب على هذه الطوابع اسم السودان باللغتين العربية والفرنسية لكن اسم السودان كتب بشكل مقلوب بالعربية، وتم سحب الطوابع بعد ان بيعت بأيام وأصبحت من الطوابع الغالية جدا والنادرة.
طوابع مختومة
بدأت هواية جمع الطوابع عندما اعلنت سيدة فى جريدة التايمز اللندنية عام 1841 أنها ستكسو جدران حجرتها بطوابع بريدية مختومة، وبعد نشر الإعلان اهتم الجميع بالفكرة، وبدأوا فى جمع الطوابع المختلفة الملتصقة على المظاريف، وانهالت على السيدة الطوابع المختومة من مختلف بلاد العالم، حتى تمكنت من الحصول على عدد كبير منها مكنتها من كسوة جدران حجرتها.. ثم انتقلت هذه الهواية إلى مختلف أنحاء العالم، وكان الملك السابق فاروق من اشهر هواة جمع الطوابع في العالم.